متى يلجأ مريض القلب إلى عملية ترقيع الشرايين؟

تمثل جراحة القلب والصدر طوق النجاة لمرضى القلب والشرايين الذين يعانون من بعض الأمراض التي لا يُمكن علاجها إلا عن طريق التدخل الجراحي. وعلى الرغم من تقدم التقنيات الطبية، وتعدد التدخلات الجراحية في القلب، تظل عملية ترقيع الشرايين (ويطلق عليها البعض  عملية ترقيع الشرايين) واحدة من أهم الجراحات الدقيقة التي يقوم بها الأطباء للتخلص من مخاطر الانسداد والتصلب الشرياني.

فيما يلي يُحدثنا دكتور أيمن عمار -استشارى جراحة القلب- عن عملية ترقيع شرايين القلب بدايةً من دواعي إجرائها، مرورًا بخطواتها، وختاماً بتقديم أهم التعليمات الواجب اتباعها أثناء فترة النقاهة بعد العملية.

عملية ترقيع شرايين القلب

يوضح الدكتور أيمن عمار أن عملية ترقيع شرايين القلب تُعَد أنسب الطرق العلاجية لمساعدة بعض مرضى القلب في التخلص من الانسداد حال إصابة أكثر من شريان في آن واحد، لكن قبل الاستفاضة في الحديث عن الجراحة، نحتاج أولاً للإجابة عن سؤال هام، وهو: ما اسباب تصلب الشرايين؟

اسباب تصلب شرايين القلب

تُصاب شرايين القلب بالتصلب والانسداد نتيجة تلف جدرانها الداخلية، نتيجة تراكم كميات كبيرة من الدهون داخله، مسببة تمدد الشريان، وزيادة سمكه، وإعاقة تدفق الدم بمعدل طبيعي إلى الأنسجة.

بالإضافة إلى ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تلحق الضرر بالأوعية ومن أشهرها: التدخين، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على الدورة الدموية للجسم وتدفق الدم عبر الشرايين.

أعراض تصلب شرايين القلب

عادةً ما يتطور تصلب الشرايين تدريجياً، فلا تظهر أعراضه مع بداية الإصابة، إنما تظهر بعد تدهور الحالة وزيادة الخطر، الأمر الذي يستدعي اللجوء إلى استشارة الطبيب وإجراء  عملية ترقيع الشرايين.

يمكن حصر أعراض انسداد الشرايين في أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية، التي تتضمن الشعور بآلام عاصرة في منطقة الصدر، والتي قد تمتد إلى الكتف والذراع الأيسر، يصاحبها صعوبة التنفس والشعور بالحرقة.

تظهر الأعراض التي تدل على الإصابة بالانسداد عَقِب بذل مجهود بدني، ولا يتعلق الأمر بالتوتر العصبي كما يظن البعض، فعند المشي لفترات طويلة أو صعود سلالم مرتفعة تظهر على المريض الأعراض السابقة، الأمر الذي يستدعي زيارة أفضل جراح قلب في مصر لاستشارته وإجراء الفحوصات اللازم للكشف عن سبب الإصابة وتقييم الحالة.

خطوات الفحص والكشف

أولى الفحوصات التي يُجريها أطباء القلب الفحص الإكلينيكي وسماع النبضات القلبية للكشف عن وجود أي خلل في انتظامها أو سماع صوت غير مألوف، ذلك إلى جانب إجراء رسم القلب والرنين المغناطيسي، وبناءاً على النتائج يحدد الطبيب الطريقة الأنسب للعلاج بين الأدوية أو التدخل بالقسطرة أو إجراء عملية ترقيع شرايين القلب.

عملية ترقيع شرايين القلب

عند اتخاذ قرار الجراحة، يبدأ الطاقم الطبي داخل مركز الدكتور أيمن عمار في إعداد بعض الاحتياطات الطبية، مثل:

  1.  توفير وحدات دم مناسبة للمريض استعداداً لاحتمالية حدوث النزيف أثناء الجراحة، وهي نسبة منخفضة الحدوث.
  2. تحضير غرفة عمليات وتعقيمها بعناية لتجنب الإصابة بالعدوى.
  3. الحرص على وجود طاقم طبي متكامل من طبيب تخدير وجراح ومساعدين من أصحاب الخبرة الواسعة في مجال عمليات القلب المفتوح.

تُجرى الجراحة تحت تأثير التخدير الكلي للمريض واستئصال جزء من الوريد أو الشريان الثديي الداخلي لعمل مسار جديد يشبه القنطرة -يربط المنطقة التي تسبق الانسداد بالتالية لها-، كي يتدفق الدم بصورة طبيعية.

عملية ترقيع الشرايين

على الرغم من ارتفاع نسبة نجاح عملية ترقيع شرايين القلب، إلا أنها كغيرها من التدخلات الجراحية التي قد تنطوي على بعض المخاطر والمضاعفات، لذا ينصح الأطباء بضرورة اتباع نظام غذائي للوقاية من مرض تصلب الشرايين والحفاظ على صحتنا.

يمكنك الحجز الان من خلال الموقع الالكتروني او من خلال صفحتنا على الفيس بوك

Rate this post