عملية تغيير الصمام الميترالي
يوجد الصمام الميترالي في الجانب الأيسر من القلب بين الأذين والبطين، ويقع على عاتقه مسؤولية تدفق الدم في اتجاه واحد، وإذا فشل في تحقيق تلك الوظيفة دل ذلك على ضرورة إجراء أحد أنواع عملية تغيير الصمام الميترالي.
دواعي إجراء عملية تغيير الصمام الميترالى
يرى الطبيب أن عملية تغيير الصمام الميترالي قادرة على علاج:
قلس أو ارتجاع الصمام الميترالي
وهي حالة مرضية تفشل فيها شرفات الصمام في الانغلاق جيدًا، مما يجعل القليل من الدم لا يسير في اتجاه واحد إلى البطين، بل يعود بعض منه إلى الأذين مجددًا.
تضيق الصمام الميترالي
في بعض الأحيان يصير الصمام أكثر سماكة، وتتداخل الشرفات في بعضها البعض، مما يجعل فتحة الصمام ضيقة ولا تسمح إلا بمرور كميات قليلة من الدم.
تعالج عملية تغيير الصمام الميترالي الحالة المتقدمة من الأمراض السابقة و تقضي على الأعراض المصاحبة لها، والتي تتمثل في:
- الخمول.
- تورم الكاحلين.
- ضيق في التنفس.
- التعب المستمر والإجهاد.
- اضطراب وزيادة عدد ضربات القلب.
أما بالنسبة إلى الحالات الخفيفة من ارتجاع الصمام الميترالي، فيمكن الاكتفاء فيها بمتابعة الطبيب لعدة شهور -حوالي 6 أشهر- إلى أن يتحسن الأمر ويعود للمرء عافيته.
ولمعرفة ما إذا كانت المتابعة تكفي أم ينبغي الخضوع للتدخل الجراحي، يجري الطبيب فحصًا على الصمام الميترالي وعلاجه يكون بناءًا على نتائج هذا الفحص.
فحص الصمام الميترالي وعلاجه
يُجرى فحص الصمام الميترالي وعلاجه في عيادة الطبيب، ففيها أغلب الأجهزة التي تقيس نشاط القلب وتساعد على تشخيص المرض بدقة.
يشخص الطبيب المريض عن طريق الآتي:
- تخطيط صدى القلب:
يعطي هذا الاختبار صورة لبنية القلب ونشاط حركة الدم. - اختبار إجهاد القلب:
ويساهم هذا الفحص في قياس مدى استجابة القلب للنشاط العضلي. - تخطيط كهربية القلب:
ويجرى عن طريق توصيل أسلاك بسطح الجلد لقياس كهربية القلب، ويساعد هذا الفحص في معرفة إذا ما كان هناك اضطراب في ضربات القلب أم لا. - التصوير بالرنين المغناطيسي:
يعطي هذا الفحص صورة تفصيلية للقلب، بالتالي يسهل على الطبيب معرفة مدى شدة المرض ومعرفة ما إذا كان القلب مصاب بالتضخم أم لا.
في نهاية الفحص،
يتوصل الطبيب إلى وسيلة العلاج المناسبة، فإن كان الصمام الميترالي متضررًا بشدة صار من اللازم أن يتعرف المريض على طرق إجراء عملية تغيير الصمام الميترالى ليستعد للخضوع لإحداها.
أنواع عملية تغيير الصمام الميترالى
هناك أنواع عديدة من عمليات تغيير الصمام الميترالى، يعد الآتي هو الأكثر شيوعًا بينها:
الجراحة المفتوحة:
يعتمد فيها الطبيب على إحداث شق في الصدر يوازي عظمة القص، على أن يتراوح طوله ما بين 20 إلى 25 سنتيمتر.
عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار:
ستبدل الطبيب الشق الطويل السابق في الجراحة المفتوحة بأربع شقوق صغيرة يصل طول كل منها إلى 1 سم حتى يتمكن من إدخال المنظار والأدوات الجراحية بالتالي لا يترك ندوبًا ملحوظة.
مزايا تغيير الصمام الميترالي بالمنظار مقارنة بالجراحة المفتوحة
- انخفاض احتمالية الإصابة بمضاعفات العملية.
- احتمالية الحاجة إلى نقل الدم أقل من الجراحة المفتوحة.
- أسرع في فترة التعافي، إذ يتمكن المريض بعد 3 أسابيع من العودة إلى روتين يومه المعتاد.
- أقصر فترة حجز في المستشفى، إذ يُسمح له بالعودة إلى المنزل بعد مرور من 3 إلى 4 أيام.
- عدم ترك ندوب كبيرة كما في الجراحة المفتوحة، بالتالي يمكن اعتبار عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار أفضل من الناحية الجمالية.
أعرف المزيد عن: كيفية علاج صمامات القلب
تحضيرات ما قبل عملية تغيير الصمام الميترالى
قبل الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الميترالى، ينبغي على المريض الاستعداد جيدًا على النحو التالي:
إبلاغ الطبيب بأنواع الأدوية الطبية التي يتناولها.
التوقف عن تناول الطعام والشراب لمدة 8 ساعات قبل العملية.
إحضار كل المستلزمات التي قد يحتاجها خلال الأيام التالية للعملية والتي سيظل فيها في المستشفى، وذلك مثل إحضار ملابس ومشط وفرشاة شعر وفرشاة أسنان ومعجون.
تجنب ارتداء المجوهرات والعدسات اللاصقة وأطقم الأسنان.
الابتعاد عن ارتداء النظارات الطبية خلال العملية.
تنبيه الطبيب إلى أنواع الحساسية التي يعاني منها المريض.
كم تستغرق عملية تغيير الصمام الميترالي؟
يحتاج الطبيب حوالي من 3 إلى 4 ساعات حتى ينتهي من إجراء عملية تغيير الصمام الميترالى، بعدها ينقل المريض إلى غرفة أخرى ويحجزه في المستشفى لمدة 3 أو 4 أيام.
مخاطر عملية تغيير الصمام الميترالى
قد يتعرض المريض إلى بعض المخاطر -إذا لم يُحسن اختيار الطبيب المجري للعملية- بعد الخضوع لـ عملية الصمام الميترالى، من أهمها:
- النزيف الدموي.
- تجمعات دموية.
- الإصابة بالعدوى.
- السكتة الدماغية.
- اضطراب ضربات القلب.
- ضعف الصمامات البديلة، مما يجعل الدم يرجع إلى الأذين مرة أخرى.
نتائج عملية تغيير الصمام الميترالي
يشعر المريض بعد العملية بتحسن ملحوظ في نشاطه وجودة حياته، إذ تبدأ الأعراض في الاختفاء، مع ذلك ينبغي عليه الالتزام بزيارة الطبيب للاطمئنان على أن كل شيء يسير على خير ما يرام، والاستماع جيدًا لما يقدمه من نصائح.
نصائح بعد عملية تغيير الصمام الميترالى
بعد العملية يقدم الطبيب للمريض بعد النصائح من شأنها أن تجعل فترة التعافي أقصر، ومن أبرز تلك النصائح:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التحكم في مسببات القلق والتوتر.
- تجنب التدخين قدر الإمكان لأنه مضر كثيرًا بصحة القلب.
الخلاصة:
في النهاية، احرص على سلامة قلبك وزيارة أفضل أطباء القلب، مثل دكتور أيمن عمار -أستاذ جراحة القلب والصدر في كلية الطب التابعة لجامعة عين شمس واستشاري جراحة القلب وترقيع الشرايين والصمامات- عبر الاتصال بأرقام العيادة أو إرسال رسالة قصيرة.