مستجدات زراعة القلب باستخدام قلب الخنازير

يزداد معدل وفيات مرضى القلب المتواجدين على قائمة انتظار عملية زراعة القلب في الولايات المتحدة الأمريكية، ليصل إلى وفاة ما بين 15-17 مريضًا يومياً، مما جعل العلماء يعملون لسنوات طويلة على إمكانية نقل القلب من الحيوان إلى الإنسان.

اقرا ايضاً | تكلفة عملية القلب المفتوح في مصر

جاءت فكرة زراعة قلب الخنزير كبديل لقلب الإنسان بعدما نجحت عملية زراعة كلى الخنزير للإنسان منذ عدة أشهر.

وجد العلماء تشابهًا كبيرًا بين قلب الخنزير وقلب الإنسان رغم الاختلاف التام بين الكائنين في الشكل الخارجي، فتشابه القلبان في الحجم، وتكوين الشرايين، وعدد الصمامات، وكهرباء القلب، ما عدا بعض الاختلافات البسيطة.

يكمن وجه الاختلاف بين قلب الإنسان والخنزير في كون الأذين الأيسر من قلب الخنزير يستقبل الدم المحمل بالأكسجين من الرئة عن طريق وريدين فقط بدلاً من 4 كما في قلب الأنسان، بالإضافة إلى اختلافات طفيفة في البطين الأيسر.

مستجدات زراعة القلب باستخدام قلب الخنازير

نقل القلب من خنزير إلى إنسان وزرعه فيه هي العملية الأولى على مستوى العالم التي أُجريت على يد الدكتور الباكستاني محمد محي الدين، أحد أبرز الخبراء في علم زراعة الأعضاء الحيوانية على مستوى العالم، والمعروف باسم “xenotransplantation” بالتعاون مع الدكتور بارتلي جريفيث.

تم تعديل 10 جينات في قلب الجنزير حتى يصلُح للزراعة داخل جسم الإنسان، حيث تم التخلص من 4 جينات للخنازير، وأضيفت 6 جينات بشرية من أجل تقليل فرص رفض الجسم للقلب المزروع.

اقرا ايضاً | عملية ارتجاع الصمام الميترالي

قام الأطباء في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بزرع قلب خنزير معدل جينياً في قلب مريض يُدعي ديفيد بينيت يبلغ من العمر 57 عاماً، وكان يحتضر ولا يوجد خيار آخر لإنقاذ حياته سوى زراعة القلب.

نجحت العملية واستطاع المريض التقاط أنفاسه الأولى بعد العملية، وبعد أسبوعين من العملية يستطيع ديفيد بينيت التقاط أنفاسه، وهذا لا يعني النجاح الكامل للعملية، فسوف تظهر خلال الفترة القادمة نسبة نجاح العملية من خلال مُتابعة المريض، ومدى استجابة الجهاز المناعي للقلب المزروع وكيفية أداء القلب.

ووفقًا لموقع كلية الطب بجامعة ميريلاند، قال الدكتور محي الدين: “نحن جميعًا متحمسون لرؤية قلب الخنزير ينبض بصورة طبيعية في  جسد ديفيد، لقد كان أداء القلب جيدًا للغاية حتى الآن، حتى بما يفوق توقعاتنا، إذ لم نر أي علامات للرفض”.

هل هناك محاولات سابقة لزرع أنسجة حيوانية داخل جسم الإنسان؟

أجريت العديد من المحاولات السابقة لزراعة أنسجة حيوانية داخل جسم الإنسان، وقد باءت بالفشل نتيجة رفض الجسم لها، مع ملاحظة أنه في عام 1984 تم إجراء عملية زرع قلب بابون لطفلة رضيعة تحتضر وتمكنت الطفلة من العيش بعد العملية لمدة 21 يوماً.

يأمل العالم في نجاح عملية نقل الأعضاء الحيوانية إلى الإنسان من أجل إنقاذ حياة المرضى وإنهاء مشكلة قوائم انتظار المرضى إلى حين العثور على متبرع مناسب.

يحتاج المريض بعد عملية زرع الأعضاء إلى تناول الأدوية المُثبطة للمناعة لمنع رفض الجسم للعضو المزروع، ويستمر المريض في تناول تلك الأدوية طوال حياته، كما يفعل المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء بشرية.

يحتاج المريض إلى متابعة دورية لدى الطبيب للاطمئنان على أداء العضو المزروع، بالإضافة إلى متابعة حالة المريض الصحية، إذ إن الأدوية المُثبطة للمناعة تجعل المريض عرضة للإصابة بالعدوى والعديد من الأمراض، مما قد يُشكل خطراً أخر على حياته.

يمكنك الحجز الان في عيادة الدكتور ايمن عمار دكتور جراحة قلب وصدر من خلال الموقع الالكتروني  او من خلال 201141388011

Rate this post